للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال جحظة: لم أر أحفظ منه لكل عين، ولا أجود شعرا، ولم يكن في الدنيا صناعة إلا وهو يعملها بيده.

أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: أبو العبر الهاشمي كنيته أبو العباس، ويعرف بأبي العبر كان أديبا شاعرا، وكان في أيام المتوكل يتكسب بالمجون.

أخبرني القاضي أبو عبد الله الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثني الصولي، قال: حدثنا أحمد بن محمد الأسدي، قال: حدثني أبو العبر، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد الهاشمي، قال: خرج أخي الصغير إلى أحمد بن أبي دؤاد إلى سر من رأى فشكا إليه خلة، فأمر له بألفي درهم، فمضى أبي بعده فشكا مثل ذلك، فلم يعطه شيئا، فقدمت سر من رأى فعرفني أبي خبره، فقلت له: قف معي عند باب ابن أبي دؤاد وكل الكلام إلي فوقف معي، وقال: شأنك، فلما خرج، قلت: أصلح الله القاضي هذا محمد بن عبد الله بن عبد الصمد الهاشمي يسأل القاضي أن يلحقه بالأصاغر من ولده فضحك ولعنني أبي، وانصرف فوجه إليه ابن أبي دؤاد بثلاثة آلاف درهم، فقلت له: أعطني منها ألفا فوالله لولا ما لعنتني عليه ما أخذت شيئا أبدا.

بلغني أن أبا العبر مات في سنة خمسين ومائتين.

٢٦٦٤ - أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة، أبو بكر الحافظ.

سمع محمد بن مسكين اليمامي وبسطام بن الفضل أخا عارم، ومحمد بن حرب النشائي، ومن في طبقتهم وبعدهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>