قال أبو جعفر الصائغ: كان المأمون قد أمر بمحمد بن مصعب إلى الحبس، فقال، وقد ذهب به إلى الحبس ورفع رأسه إلى السماء: أقسمت عليك إن حبستني عندهم الليلة. فأخرج في جوف الليل، فصلى الغداة في منزله.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: سمعت حسين بن فهم يقول، وذكر محمد بن مصعب العابد، فقال: استسقى ماء، فحطت برادة سمع صوتها، فشهق وصاح وقال: يا محمد بن مصعب، من أين لك في النار برادة؟ قال: ثم رفع صوته فقرأ ﴿وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ﴾
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: محمد بن مصعب يكنى أبا جعفر، وكان قارئا لكتاب الله، وقد سمع الحديث وجالس الناس، وكان ثقة إن شاء الله. مات ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين.
[ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ميسر]
١٦٣٤ - محمد بن ميسر، أبو سعد الجعفي الصاغاني.
سكن بغداد وحدث بها، وهو محمد بن أبي زكريا، وكان أعمى، كذلك أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي سمرة، قال: أبو سعد الصاغاني محمد بن ميسر الجعفي البلخي، وهو محمد بن أبي زكريا، وكان ضريرا. سمع هشام بن عروة، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق، ومحمد