الأحوص الكوفي، وأبا يعلى أحمد بن علي الموصلي، ومحمد بن محمد الباغندي، وأبا القاسم البغوي، ومن في طبقتهم، وكان قد سافر وكتب بالجزيرة والشام وغيرهما من البلدان فأكثر، وكان صدوقا فهما.
حدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني، وعلي بن محمد بن عبد الله الحذاء، وعبد الله بن أبي الحسين بن بشران، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وأبو علي بن دوما النعالي، وغيرهم.
حدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قال: كان أبو جعفر اليقطيني جميل الأمر في الحديث، ثقة، وانتقى عليه من الحفاظ عمر البصري، وابن مظفر، والدارقطني.
قال لي أبو بكر البرقاني: كان اليقطيني حسن الحديث، ولم أرزق أن أسمع منه إلا شيئا يسيرا. فقلت له: أكان ثقة؟ قال: نعم. قلت للبرقاني مرة أخرى، وذكر اليقطيني: أكان ثقة؟ فقال: لم أسمع فيه إلا خيرا، غير أني رأيت في جمعه لحديث مسعر أحاديث منكرة، فقلت لأبي بكر: الحمل في تلك الأحاديث على غيره، لأنها من وجوه فيها نظر عن الشاميين وغيرهم، فأما أن يكون على اليقطيني فيها حمل من جهته فلا.
حدثني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: توفي اليقطيني في يوم الأربعاء ودفن في يوم الخميس الرابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة.
٥٩٣ - محمد بن الحسن بن محمد بن بردخرشاد، أبو عبد الله السروي السراجي الرازي ساكن بغداد.
سمع أحمد بن خالد المروزي، وعمر بن أحمد بن علي الجوهري، وعلي بن محمد بن مهرويه القزويني، وأبا نعيم بن عدي الإستراباذي،