وأنشدنا أبو سعد قال: أنشدني طاهر الخثعمي قال: أنشدني الشبلي لنفسه (من الكامل):
مضت الشبيبة والحبيبة فانبرى دمعان في الأجفان يزدحمان ما أنصفتني الحادثات رمينني بمودعين وليس لي قلبان هذا جميع ما سمعت من أبي سعد ببغداد، ولم يكن موثوقا به في الرواية. ثم لقيته ببيت المقدس عند عودي من الحج في سنة ست وأربعين وأربعمائة، فحدثني عن شافع بن محمد بن أبي عوانة الإسفراييني، وعن أبي العباس الرازي الضرير، وعلي بن محمد الطيبي، وأبي سعد بن أبي بكر الإسماعيلي، وأبي عبد الله بن البيع النيسابوري، وأبي عبد الرحمن السلمي، وأبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي.
وسألته عن مولده فقال: ولدت بإسفرايين في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ومات ببيت المقدس على ما بلغني في المحرم من سنة ثمان وأربعين وأربعماِئَة.
[ذكر من اسمه إسحاق]
٣٣١٦ - إسحاق بن عبد الرحمن بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، من أهل مدينة رسول الله ﷺ.
سكن بغداد وكان موصوفا بالجود والسخاء، وله قدر عند الخلفاء والأمراء.
وقد ذكره الزبير بن بكار في كتاب النسب فقال ما أخبرنا علي بن أبي علي البصري، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي وأحمد بن عبد الله