قال: مات أبو أيوب الأنصاري سنة خمس وخمسين بالقسطنطينية.
أخبرنا أبو القاسم علي بن الفضل بن طاهر إمام الجامع بدمشق، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، قال: حدثنا أحمد بن عمير بن يوسف، قال: سمعت أبا الحسن محمود بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع يقول: وأبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بدري، من بني النجار، قبره بالقسطنطينية.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا ابن جابر: أن أبا أيوب لم يقعد عن الغزو في زمان عمر وعثمان ومعاوية، وأنه توفي في غزاة يزيد بن معاوية بالقسطنطينية. قال الوليد: فحدثني شيخ من أهل فلسطين أنه رأى بنية بيضاء دون حائط القسطنطينية، فقالوا: هذا قبر أبي أيوب الأنصاري صاحب النبي ﷺ، فأتيت تلك البنية، فرأيت قبره في تلك البنية وعليه قنديل معلق بسلسلة.
[عتبة بن غزوان المازني]
وعتبة بن غزوان المازني، حليف بني نوفل بن عبد مناف، وهو عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب، ويقال: أهيب، ابن نسيب بن مالك بن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن حصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ومن العلماء من قدم نسيبا على وهيب في نسبه، وزاد فيه زيدا، فجعله: ابن نسيب بن وهيب بن زيد بن مالك.
كان عتبة من المهاجرين، وشهد بدرا، ويكنى أبا عبد الله، ويقال: أبا