أنشدني الصوري، قال: أنشدني أبو الحسن النعيمي لنفسه [من المتقارب]:
إذا أظمأتك أكف اللئام كفتك القناعة شبعا وريا فكن رجلا رجله في الثرى وهامة همته في الثريا أبيا لنائل ذي ثروة تراه بما في يديه أبيا فإن إراقة ماء الحياة دون إراقة ماء المحيا حدثنا البَرْقانِيُّ بعد موت النعيمي، قال: رأيت النعيمي في منامي بهيئة جميلة وحالة صالحة، ثم قال لي البرقاني: قد كان شديد العصبية في السنة، وكان يعرف من كل علم شيئا.
. قلت: مات النعيمي في يوم الاثنين مستهل ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمِائَة.
٦١١٤ - علي بن أحمد بن محمد بن علي أبو الحسن الصيرفي المعروف بابن الأبنوسي، وهو أخو أبي الحسين محمد.
سمع أبا عبد الله ابن العسكري، وأبا حفص ابن الزيات، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، والحسين بن أحمد بن فهد الموصلي، ومُحَمد بن إسحاق القطيعي، وأبا بكر بن شاذان، والدارقطني، وغيرهم.
كتبت عنه أحاديث عن الدارقطني خاصة، وكان يتمنع من التحديث ويأباه، وألححت عليه حتى حدثني، ولا أحسب سمع منه غيري.
أخبرني ابن الأبنوسي في حجرته بدرب عون، قال: أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، قال: حدثنا عمر بن أحمد بن علي الجوهري المروزي، قال: حدثنا عبد العزيز بن حاتم أبو عمر المروزي، قال: حدثنا أبو وهب محمد بن مزاحم، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ نهى