في التواريخ، ونوادر الحكام، قدم علينا سمرقند قبل الخمسين والثلاثمائة، وخرج من عندنا إلى بلخ وحدث بها، ثم رجع إلى سمرقند فحدثنا بها بعد الخمسين، ثم خرج إلى بخارى، وأقام بها إلى أن مات سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. كان صحيح السماعات، إلا أنه كتب عمن دب ودرج من المجهولين وأصحاب الزوايا، قال: وكان أبو عبد الله بن منده الأصبهاني الحافظ سيئ الرأي فيه، وما أراه كان يتعمد الكذب في فضله.
قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البخاري الحافظ المعروف بالغنجار: توفي عبد الله بن موسى السلامي البغدادي ببخارى يوم الأحد في غرة المحرم سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
قلت: وهو الذي حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي، وجرت لي معه بسببه القصة التي شرحناها فيما تقدم من الكتاب.
٥٢٥٣ - عبد الله بن موسى بن إسحاق بن حمزة بن عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس الهاشمي.
سمع علي بن سراج المصري، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، والحسن بن محمد بن عنبر الوشاء، والحسن بن الطيب البلخي، والحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، ومُحَمد بن جرير الطبري، ومُحَمد بن عبدة البصري، وأبا خبيب البرتي، وإسماعيل بن موسى الحاسب، وشعيب بن محمد الذارع، والحسن بن محمي المخرمي، ومُحَمد بن محمد الباغندي، وأبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، وخلقا كثيرا غيرهم.
حدثنا عنه محمد بن طلحة النعالي، وأبو محمد الخلال، والقاضيان أبو