سمعت القاضي أبا الطيب الطبري يقول: ورد أبو سعد الإسماعيلي بغداد حاجا في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. فلم يقض له الخروج، فأقام سنة حتى حج من العام المقبل، وحدث ببغداد. قال: وعقد له الفقهاء مجلسين تولى أحدهما أبو حامد الإسفراييني، وتولى الآخر أبو محمد الباقي فبعث الباقي إلى القاضي أبي الفرج المعافى بن زكريا بابنه أبي الفضل يسأله حضور المجلس، وكتب على يده هذين البيتين من الطويل:
إذا أكرم القاضي الجليل وليه وصاحبه ألفاه للشكر موضعا ولي حاجة يأتي بنيي بذكرها ويسأله فيها التطول أجمعا فأجابه أبو الفرج من الطويل:
دعا الشيخ مطواعا سميعا لأمره يواتيه باعا حيث يرسم إصبعا وها أنا غاد في غد نحو داره أبادر ما قد حده لي مسرعا حدثني أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن الواعظ الإستراباذي ببيت المقدس قال: توفي أبو سعد الإسماعيلي بجرجان في شهر ربيع الآخر من سنة ست وتسعين وثلاثماِئَة.
٣٣٠٨ - إسماعيل بن الحسين بن علي بن الحسن بن هارون أبو