قدم بغداد، وصحب المنصور والمهدي من بعده، وكان شاعرا ماجنا، ورمي بالزندقة.
ومن شعره ما قرأت على الجوهري، عن محمد بن عمران بن موسى الكاتب قال: أخبرني علي بن يحيى، عن أحمد بن علي قال: اجتمع مطيع مع إخوان له ببغداد في يوم من أيامهم فقال مطيع يصف مجلسهم [من الطويل]:
ويوم ببغداد نعمنا صباحه. . . على وجه حوراء المدامع تطرب
ببيت ترى فيه الزجاج كأنه. . . نجوم الدجى بين الندامى تقلب
علينا سحيق الزعفران وفوقنا. . . أكاليل فيها الياسمين المذهب
فما زلت أسقى بين صنج ومزهر. . . من الراح حتى كادت الشمس تغرب
قال: وله يذم بغداد [من الخفيف]:
زاد هذا الزمان شرا وعسرا. . . عندنا إذ أحلنا بغداذا
بلدة تمطر الغبار على الناس. . . كما تمطر السماء الرذاذا
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز قال: أخبرنا أبو الحسن المظفر بن يحيى الشرابي قال: أنشدنا أحمد بن محمد بن عبد الله المرثدي، عن أبي إسحاق الطلحي قال: أنشدني أحمد بن إبراهيم قال: