الأمر متوسط في مذهبه وسداده، سليم الصدر، قريب من الناس، وكان محبوبا إلى الناس لأنه يشبه أباه في الصورة والخلق. ثم مات الراضي واستخلف المتقي لله، فأقره على مدينة المنصور إلى جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ثم صرفه.
ذكر لي أبو نعيم الحافظ أن الحسين بن عمر بن محمد بن يوسف قدم عليهم أصبهان وحدثهم عن أبي القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، قال: وولي قضاء يزد، وتوفي بها بعد سنة ستين وثلاثمائة.
٤١٢٢ - الحسين بن عمر بن عمران بن حبيش، أبو عبد الله الضراب، يعرف بابن الضرير.
سمع حامد بن محمد بن شعيب البلخي، ومحمد بن محمد الباغندي، وإسماعيل بن إبراهيم المعروف بسمعان الصيرفي.
حدثنا عنه الأزهري، ومحمد بن الحسين بن أبي سليمان الحراني، وعلي بن المحسن التنوخي، وأحمد بن محمد الزعفراني، وغيرهم.
أخبرني أحمد بن محمد الزعفراني المؤدب قال: قال لنا الحسين بن عمر الضراب: ولدت يوم الاثنين لأربع عشرة خلون من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين، وولد القاضي الجراحي في شهر رمضان من هذه السنة.
حدثني الأزهري والعتيقي أن ابن الضرير الضراب مات في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
قال العتيقي: توفي ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لعشر خلون من شهر