سَكَن بَغداد، وحَدَّث بها، عن: مالك بن أنس وليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة وحماد بن سلمة، والمبارك بن فضالة، وعبد الله بن عمر العمري، وأبي الأشهب.
رَوَى عنه: حنبل بن إسحاق، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وموسى بن هارون، وأحمد بن محمد البراثي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
أخبرنا عَبد الملك بن مُحَمد بن عبد الله الواعظ، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن نجدة الهروي، قال: حدثنا أبو يحيى كامل بن طلحة البصري وسمعت منه ببغداد، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أنس، قال: كان رسول الله ﷺ – يخطب يوم الجمعة يسند ظهره إلى خشبة، فلما كثر الناس، قال: ابنو لي منبرا، فبني له، فتحول عن الخشبة إلى المنبر، فلما تحول عنها حنت الخشبة حنين الواله، قال: فقال أنس: والله ما زالت تحن وأنا في المسجد قاعد حتى نزل رسول الله ﷺ فمشى إليها فاحتضنها، فسكنت، قال المبارك: فكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى، فقال: يا عباد الله تحن الخشبة شوقا إليه، أو ليس الرجال أحق أن يشتاقوا إليه