لحقني من رؤيته فصحت فغشي علي وذهب عني وجئت إلى مسجد الخيف فأخبرت أصحابنا، فلما كان يوم الوداع صليت خلف المقام ركعتين ورفعت يدي، فإذا إنسان خلفي جذبني، فقال: يا أبا الحسين عزمت أن تصيح؟ قلت: لا، أسألك أن تدعو لي. فقال: سل ما شئت فسألت الله ثلاث دعوات، فأمن على دعائي فغاب عني فلم أره فسألته عن الأدعية فقال: أما أحدها فقلت: يا رب حبب إلي الفقر، فليس في الدنيا شيء أحب إلي منه، والثاني قلت: اللهم لا تجعلني ممن أبيت ليلة ولي شيء أدخره لغد، وأنا منذ كذا وكذا سنة ما لي شيء أدخره، والثالث قلت: اللهم إذا أذنت لأوليائك أن ينظروا إليك فاجعلني منهم، وأنا أرجو ذلك. قال السلمي: أبو جعفر المجذوم بغدادي.
٧٧٠٣ - أبو جعفر الصيدلاني الصوفي.
أخبرنا محمد بن علي بن الفتح، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: أبو جعفر الصيدلاني البغدادي من أقران ابن عطاء جاور بمكة سنين، ومات بمصر، صحب أبا سعيد الخراز، وكان أستاذ ابن الأعرابي.
٧٧٠٤ - أبو هشام الباعقوبي من أهل باعقوبا، وهي قرية بأعلى النهروان.
حَدَّثَ عَن عبد الله بن داود الخريبي. رَوَى عنه: يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المؤدب.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المؤدب، قال: حدثنا أبو هشام الباعقوبي، قال: حدثنا عبد الله بن داود، قال: حدثنا سويد مولى عمرو بن حريث، عن عمرو بن حريث قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد