والعمد في زوايا الأرض، ومسكن الغوث مكة، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء ثم النجباء ثم الأبدال ثم الأخيار ثم العمد، فإن أجيبوا وإلا ابتهل الغوث، فلا يتم مسألته حتى تجاب دعوته.
وحدثنا عبد العزيز، قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن فارس، قال: حدثني أبو بكر الكتاني قال: كنت أنا وأبو سعيد الخراز وعباس بن المهتدي وآخر - لم يذكره - نسير بالشام على ساحل البحر إذا شاب يمشي معه محبرة ظننا أنه من أصحاب الحديث، فتثاقلنا به فقال له أبو سعيد: يا فتى على أي طريق تسير؟ فقال: ليس أعرف إلا طريقين؛ طريق الخاصة وطريق العامة، فأما طريق العامة فهذا الذي أنتم عليه، وأما طريق الخاصة فباسم الله، وتقدم إلى البحر ومشى حيالنا على الماء فلم نزل نراه حتى غاب عن أبصارنا.
أخبرنا إسماعيل الحيري، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: كان الكتاني صحب أبا سعيد الخراز وعباس بن المهتدي وعمر المكي وغيرهم، ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
١٣١٠ - محمد بن علي بن الحكم، أبو جعفر المروزي.
قدم بغداد وحدث بها عن الفضل بن عمير بن عثمان المروزي صاحب إسماعيل بن أبي أويس، روى عنه علي بن عمر بن محمد السكري.
١٣١١ - محمد بن علي بن جعفر ابن الماكياني، الأزدي، يعرف بالسرخسي.