وادعاه لنفسه. قال الصيرفي: ولم يدرك الخلدي أيضا، ولا عرف بطلب العلم، إنما كان يبيع السمك في السوق إلى أن صار رجلا كبيرا، ثم سافر وصحب الصوفية بعد ذلك.
قال لي أبو الفتح محمد بن أحمد المصري: لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة، أحدهم أبو الحسين ابن السماك.
مات ابن السماك في يوم الأربعاء الرابع من ذي الحجة سنة أربع وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب بعد أن صلي عليه في جامع المدينة، وكان يذكر أنه ولد في مستهل المحرم سنة ثلاثين وثلاثمائة.
٢٠٣٩ - أحمد بن الحسين بن نصر بن يعقوب بن هارون أبو بكر العطار.
سمع أبا الحسن الدارقطني، وعلي بن عمر السكري، وأبا القاسم بن حبابة. كتبت عنه، وكان صدوقا.
أخبرني أحمد بن الحسين بن نصر، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا يزداد بن عبد الرحمن بن محمد بن يزداد الكاتب، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن يزيد بن سنان، عن أبي مبارك، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد الخدري، قال: أحبوا المساكين، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول في دعائه: اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين.