٥٤١٦ - عبيد الله بن أحمد بن غالب مولى الربيع الحاجب.
ولي القضاء بعسكر المهدي في أيام الواثق.
أخبرني الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثني أبو بكر أحمد بن كامل، قال: كان أبو عبد الله أحمد بن أبي دؤاد على قضاء القضاة في أيام المعتصم فاستخلف ابنه أبا الوليد على عمله، وكان شعيب بن سهل على قضاء بغداد من قبله، ثم استقضى بعده عبيد الله بن أحمد بن غالب الذي تنسب إليه سويقة غالب، وكان فيه كبر وتجبر.
أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: وفي هذه السنة يعني سنة ثمان وعشرين ومائتين. عزل الواثق عبد الرحمن بن إسحاق وشعيب بن سهل وولى الحسن بن علي بن الجعد، وكان عبد الرحمن على الغربي وولى عبد الله بن محمد الخلنجي الشرقية وولى الجانب الشرقي عبيد الله بن أحمد بن غالب مولى الربيع.
أخبرنا علي بن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: كان عبيد الله بن أحمد بن غالب فقيها عالما على مذهب أهل العراق، وكان من أصحاب بن أبي دؤاد وهو خال عمر بن غالب، وكان مولده سنة ثمانين ومِائَة ولم يحدث بشيء فيما أعلمه.
قلت: ولم يزل على القضاء إلى أن عزله جعفر المتوكل في سنة أربع وثلاثين ومائتين، وكان مذموم الولاية سيئ السيرة قبيح الطريقة.
حدثني الحسن بن علي الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني، قال: وجدت بخط أبي بكر الصولي: وثب عبيد الله بن أحمد بن غالب على مسجد يصلي فيه طائفة من المسلمين فجعله حانوتا يستغله للتطفيف؛ فكتب إليه عتاهية بن أبي العتاهية [من الطويل]: