حدثني محمد بن أبي الحسن الساحلي، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن الرازي، قال: سمعت أبا أحمد بن عدي الحافظ الجرجاني يقول: سمعت عبد القدوس بن عبد الجبار السمرقندي يقول: جاء محمد بن إسماعيل إلى خرتنك، قرية من قرى سمرقند، على فرسخين منها، وكان له بها أقرباء فنزل عندهم، قال: فسمعته ليلة من الليالي وقد فرغ من صلاة الليل يدعو ويقول في دعائه: اللهم إنه قد ضاقت علي الأرض بما رحبت فاقبضني إليك. قال: فما تم الشهر حتى قبضه الله تعالى، وقبره بخرتنك.
أخبرنا علي بن أبي حامد الأصبهاني في كتابه، قال: حدثنا محمد بن محمد بن مكي الجرجاني، قال: سمعت عبد الواحد بن آدم الطواويسي، قال: رأيت النبي ﷺ في النوم ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موضع، ذكره، فسلمت عليه فرد السلام، فقلت: ما وقوفك يا رسول الله؟ فقال: أنتظر محمد بن إسماعيل البخاري. فلما كان بعد أيام بلغني موته، فنظرنا فإذا هو قد مات في الساعة التي رأيت النبي ﷺ فيها.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ، قال: حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ، وأبو عبيد أحمد بن عروة بن أحمد بن إبراهيم، قالا: سمعنا أبا الحسن مهيب بن سليم بن مجاهد يقول: توفي أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ليلة السبت ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومائتين.
٣٧٥ - محمد بن أبي العتاهية الشاعر، واسم أبي العتاهية إسماعيل بن القاسم، وكنيته محمد أبو عبد الله، ويلقب عتاهية، وكان شاعرا أيضا.
حذا طريقة أبيه في القول في الزهد، وحدث عن هشام بن محمد الكلبي. روى عنه أحمد بن أبي خيثمة، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو العباس