ابن عبد الله أبو عبد الله، الحافظ النيسابوري قال: أنشدنا أبو عبد الله بن الحسين الوضاحي قصيدته التي يعارض بها قصيدة امرئ القيس، ويذكر فيها قبيلته، وعشيرته [من الطويل]:
كشفت لمن أهوى قناع التجمل وعاصيت فيما ساءني قول عذلي ومن جاهر اللذات أدرك سؤله وأصبح عن عذل العذول بمعزل وهذه قصيدة طويلة يقول في آخرها في ذكر وطنه وأهله:
سقى الله باب الكرخ ربعا ومنزلا ومن حله صوب السحاب المجلجل ولا زالت الأنواء تهمى بوبلها على منزل من ربعه بعد منزل فروت ربا الوضاح صوب عهادها وسحت عزاليها ببركة زلزل وشيمت بباب الشام منها لوامع لها أرج يجري بريا القرنفل ديار بها يجنى السرور جناية وترتشف اللذات في كل منهل وكائن بباب الكرخ من ذات وقفة قتول بعطفيها وحوراء عيطل ومن مقلة عبرى لفقد أنيسها ومن كبد حرى وقلب معذل فلو أن باكي دمنة الدار باللوى وجارتها أم الرباب بمأسل رأى عرصات الكرخ أو حل أرضها لأمسك عن ذكر الدخول فحومل قال أبو عبد الله: توفي أبو عبد الله الوضاحي بنيسابور في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
٦٥٥ - محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم، أبو سليمان الحراني.
سكن بغداد. وحدث بها عن: أبي خليفة الفضل بن الحباب البصري، وعبدان بن أحمد الأهوازي، وأبي يعلى الموصلي، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وعبد الله بن محمد بن يوسف القلزمي، وغيرهم من أهل الشام، ومصر.
كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، وحدثنا عنه أبو الحسن علي بن