قال ابن البراء: كانت خلافة المعتز إلى أن خلع يوم الإثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين، أربع سنين وستة أشهر وأربعة عشر يوما، وعمره ثلاثا وعشرين سنة، وأظهر قبره، وبقي الأمر يومين، يعني بعد قتله، حتى استخلف المهتدي بالله.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرفاء، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: بويع المعتز بالله في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين عند خلع المستعين بالله، ومات في يوم الثاني من شهر رمضان بسر من رأى، ودفن بموضع يقال له باب السميدع سنة خمس وخمسين ومائتين، وله ثلاث وعشرون سنة، وكانت خلافة المعتز بالله من يوم دعي له بالخلافة ببغداد إلى يوم دفن ثلاث سنين وسبعة أشهر إلا ثلاثة أيام. هكذا ذكر ابن أبي الدنيا أن وفاة المعتز كانت في شهر رمضان.
وأخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا الشافعي، قال: أخبرنا عمر بن حفص: أن المعتز قتل يوم السبت ليومين من شعبان.
وأخبرنا عبد العزيز بن علي، قال: أخبرنا المفيد، قال: حدثنا أبو بشر الدولابي، قال: أخبرني جعفر بن علي الهاشمي: أن المعتز بالله صلى عليه محمد ابن الواثق المهتدي بالله، ودفن عند قبر المنتصر بالله يوم السبت لثلاث خلون من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين.
٤٦٦ - محمد بن جعفر بن راشد، أبو جعفر الفارسي، يلقب لقلوق، وأصله من بلخ.
سمع عبيد الله بن تمام، ومنصور بن عمار، ويحيى بن السكن، وبكر بن بكار.
روى عنه الهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن خلف وكيع، والحسن بن