من بينهم على جعفر بن يحيى، فحباه واصطفاه وآثره وأدناه.
وكان أشجع حلوا ظريفا سائر الشعر. وله كلام جزل ومدح رصين. فمدح جعفرا بقصائد كثيرة، ووصله بهارون الرشيد فمدحه وهو بالرقة بقصيدة تمكنت بها حاله عند الرشيد وأولها (من الكامل):
قصر عليه تحية وسلام نشرت عليه جمالها الأيام
ويقال: إنه لما أنشده هذه القصيدة أعطاه هارون مائة ألف درهم.
٣٤٥٥ - أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة، أبو محمد القرشي، مولى السائب بن يزيد، من أهل الكوفة.
سمع أبا إسحاق الشيباني وسليمان الأعمش وعطاء بن السائب، وليث بن أبي سليم ومطرف بن طريف، ومسعر بن كدام وسفيان الثوري.
رَوَى عنه قتيبة بن سعيد وأحمد بن حنبل وسعيد بن يحيى الأموي، ومُحَمد بن الوليد الفحام وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان والحسن بن محمد الزعفراني، وعبد الله بن أيوب المخرمي وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها.
أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار، قال: أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى القطان، قال: حدثنا أسباط، قال: حدثنا الشيباني، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ الله عليه وسلم فجعل الرجل يجيء فيقول: يا رسول الله حلقت قبل أن أذبح أو ذبحت قبل أن أحلق، قدموا شيئا دون شيء، فلما أكثروا قال: يا أيها الناس إن الله قد رفع الحرج إلا من اقترض من