قال ابن عباس: ذلك أبو بكر قال: ﴿فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى﴾ عمر بن الخطاب ﴿عَلَى سُوقِهِ﴾ عثمان بن عفان ﴿يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ﴾ علي بن أبي طالب كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله ﷺ ببغضهم علي بن أبي طالب.
٧٠٨٤ - مروان بن أبي الجنوب بن مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة أبو السمط.
شاعر كان في أيام الواثق والمتوكل، وله في المتوكل، وفي أحمد بن أبي دؤاد قصائد عدة، وكان يسكن سر من رأى.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري قال: حدثنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال: أخبرني علي بن هارون قال: أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، عن أبيه قال: أخبرني مروان بن أبي الجنوب قال: لما استخلف المتوكل بعثت بقصيدة إلى ابن أبي دؤاد فيها مدح، وفي آخرها بيتان ذكرت فيها أمر ابن الزيات، وهما [من الطويل]:
وقيل لي الزيات لاقى حمامه. . . فقلت أتاني الله بالفتح والنصر
لقد حفر الزيات بالغدر حفرة. . . فألقاه فيها ما نواه من الغدر
فلما وصلت قصيدتي إلى ابن أبي دؤاد ذكرني للمتوكل، وأنشده البيتين فأمره بإحضاري فقال: هو باليمامة نفاه الواثق لحبه كان لأمير المؤمنين، وعليه دين ستة آلاف دينار قال: يقضى عنه فوجه إلي بالمال فقبضته، وصرت إلى سر من رأى فامتدحت المتوكل بقصيدتي التي أولها [من الكامل]:
رحل الشباب وليته لم يرحل. . . والشيب حل وليته لم يحلل