٥٠٦٧ - عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق، أبو العباس الخزاعي.
كان أمير المؤمنين المأمون ولاه الشام حربا وخراجا، فخرج من بغداد إليها، واحتوى عليها، وبلغ إلى مصر ثم عاد، فولاه المأمون إمارة خراسان فخرج إليها، وأقام بها حتى مات.
وكان أحد الأجواد الممدحين، والسمحاء المذكورين.
أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قال: حدثنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثني أبو الفضل الربعي، قال: حدثني أبي قال: قال المأمون لعبد الله بن طاهر: أيما أطيب مجلسي أو مجلسك؟ قال: ما عدلت بك يا أمير المؤمنين شيئا، قال: ليس إلى هذا ذهبت، إنما ذهبت إلى الموافقة في العيش واللذة، قال: منزلي يا أمير المؤمنين. قال: ولم ذاك؟ قال: لأني فيه مالك، وأنا هاهنا مملوك.
أخبرني الأزهري قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: غلب عبد الله بن طاهر على الشام، ووهب له المأمون ما وصل إليه من الأموال هنا لك ففرقه على القواد، ثم وقف على باب مصر، فقال: أخزى الله فرعون ما كان أخسه وأدنى همته ملك هذه القرية، فقال: أنا ربكم الأعلى، والله لا دَخَلتُها.
أخبرنا أبو الفرج أحمد بن عمر الغضاري، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال: حدثني عبيد الله بن فرقد. قال: أخبرني محمد بن الفضل بن محمد بن منصور قال: لما افتتح عبد الله بن طاهر مصر ونحن معه، سوغه المأمون خراجها سنة،