يقول: سألت أبا الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع أن يملي علي شيئا فأبى، ثم سألته فأجاب، فقلت له: أعطني ورقة، فقال لي: والورق من عندي؟ اكتب، وأنشدني هذه الأبيات [من الرمل]:
ربّ ما أقبح عندي عاشقا … مستهاما يتفقا سمنا
قلت من ذاك أنا فاستضحكت … ثم قالت من تراه فأنا؟
قلت زوريني فقالت عجبا … أنا والله إذا قاري منى
إذ يصلي وعليه زيتهم … أنت تهواني وآتيك أنا؟
أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدل في كتابه إلي من الكوفة، وحدثنيه الصوري عنه قال: حدثنا أبو الحسن بن سفيان الحافظ قال: سنة ثماني عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي من أنفسهم ببغداد، وجيء به فدفن بالكوفة، وكان قد خرج في وقت دخول القرمطي الكوفة سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ولم يعد إلى أن مات. وكان ثقة صاحب مذهب حسن، وجماعة، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وكان ممن يطلب للشهادة فيأبى ذلك، وسمعته يقول: ولدت سنة أربعين ومائتين.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، عن أبيه قال: ومات محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع غرة ذي القعدة سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، وحمل إلى الكوفة.
٦٤٥ - محمد بن الحسين بن أحمد الأزرق.
حدث عن: أحمد بن أبي الصلت بن المغلس الحماني.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني.
٦٤٦ - محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان، أبو جعفر الهمذاني.
قدم بغداد. وحدث بها عن: أحمد بن محمد بن رشدين المصري،