وقد كان ينبغي لك، جعلني الله فداك، مع علمك بتعلق قلبي بك، وتطلعي إلى علم خبرك، أن تكون قد مننت بتعريفي من ذلك ما أسكن إليه، وأكثر حمد الله عليه، والسلام.
أخبرنا أبو سعيد الحسين بن عثمان الشيرازي، قال: قال لنا أبو عبد الله يحيى بن حمزة بن الحسين بن فارس الموصلي: مات أبو اليسر إبراهيم بن أحمد الجوزي الأنصاري في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
٢٩٩٧ - إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أبو إسحاق المقرئ القرميسيني.
رحل وطوف في البلاد شرقا وغربا، وكتب بخراسان، والعراق، والشام، ومصر، وحدث عن بشر بن موسى، وأبي العباس الكديمي، وأبي معشر الدارمي، وعبد الله بن ناجية، والحسن بن سفيان النسوي، ومحمد بن إسحاق السراج النيسابوري، ومحمد بن نصير، وعلي بن رستم الأصبهانيين، وعبد الله بن جعفر الآملي، والقاسم بن الليث التنيسي، والحسين بن حميد العكي، وأبي عبد الرحمن النسائي، وعبد الرحمن بن القاسم الدمشقي، وأحمد بن داود الحراني، وابن قتيبة العسقلاني، وعبد الله بن محمد بن سلم، وزكريا بن يحيى المقدسيين، ويحيى بن زكريا القاساني، وأحمد بن صالح المؤدب الصوري، ومحمد بن خالد الراسبي البصري، وغيرهم.
وكان ثقة صالحا، استوطن الموصل، وورد بغداد، وحدث بها، فكتب عنه من أهلها أبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص الكتاني، ومحمد بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن المظفر، ومحمد بن جعفر بن العباس النجار، وعبد الله بن عثمان الصفار، والحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير القاضي، وأبو القاسم الحسن بن الحسين بن المنذر.