أحمد بن جعفر ابن المنادي، قال: ودخلها - يعني بغداد - أبو الفيض ذو النون النوبي المعروف بالمصري، حين أشخص إلى سر من رأى أيام المتوكل، ثم زار جماعة من إخوانه، فأقام ببغداد أياما يسيرة، ثم رجع إلى مصر.
أخبرنا أبو سعد الماليني إجازة، قال: أخبرنا الحسن بن رشيق المصري، قال: حدثني جبلة بن محمد الصدفي، قال: حدثني عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير، قال: توفي ذو النون المصري سنة خمس وأربعين ومائتين. وقال ابن رشيق: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الإخميمي، قال: سمعت أبا العباس حيان بن أحمد السهمي يقول: مات ذو النون بالجيزة، وحمل في مركب حتى عدي به إلى الفسطاط خوفا من زحمة الناس على الجسر، ودفن في مقابر أهل المعافر، وذلك في يوم الاثنين لليلتين خلتا من ذي القعدة من سنة ست وأربعين ومائتين، وكان والده يقال له: إبراهيم مولى لإسحاق بن محمد الأنصاري، وكان له أربعة بنين: ذو النون، والهميسع، وعبد الباري، وذو الكفل، ولم يكن أحد منهم على مثل طريقة ذي النون.
٤٤٥١ - ذكوان بن عبد الله الوراق، مولى المعتضد بالله.
حَدَّثَ عن الحسن بن عرفة العبدي، وعبيد الله بن سعد الزهري. رَوَى عنه القاضي الجراحي، وأبو القاسم ابن الثلاج.
أخبرنا علي بن عمر الحربي الزاهد، قال: حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي، قال: حدثنا ذكوان بن عبد الله الوراق مولى بني هاشم، قال: حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا ابن أخي الزهري، عن عمه، قال: أخبرتني عمرة بنت عبد الرحمن بن زرارة أن عائشة أخبرتها أن رسول الله ﷺ قال: يقطع السارق في ربع الدينار