كتبت عنه وكان شيخا صدوقا فاضلا، كثير الدرس للقرآن، بلغني أنه كان له في كل يوم ختمة، وتوفي يوم الثلاثاء لأربع خلون من جمادى الآخرة، سنة عشر وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب.
١٢٣٢ - محمد بن عمر أبو بكر العنبري الشاعر.
كان ظريفا أديبا حسن العشرة، طلق النفس، مليح الشعر.
ومن شعره ما أنشدنيه أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري، قال: أنشدني أبو بكر العنبري لنفسه [من الخفيف]:
ما أبالي إذا حملت عن الإخوا ن ثقلي ودنت بالتخفيف ورفضت الكبير من كل شيء وتقنعت بالقليل الطفيف ورآني الأنام طرا بعيني زاهد في وضيعهم والشريف أنا عبد الصديق ما صدق الو د وبعض الأنام عبد الرغيف قال: وأنشدني أبو بكر العنبري أيضا لنفسه [من مجزوء الكامل]:
إني نظرت إلى الزما ن وأهله نظرا كفاني فعرفته وعرفتهم وعرفت عزي من هواني فلذاك أطرح الصديـ ق فلا أراه ولا يراني وزهدت فيما في يديـ ـه ودونه نيل الأماني فتعجبوا لمقالة وهب الأقاصي للأداني وانسل من بين الزحام فما له في الخلق ثاني