وحدثني الأزهري أيضا، قال: كان أبو عبد الله ابن الكاتب يذكر أبا عبيد الله المرزباني ذكرا قبيحا ويقول: أشرفت منه على أمر عرفت به أنه كذاب.
قلت: ليس حال أبي عبيد الله عندنا الكذب، وأكثر ما عيب عليه المذهب، وروايته عن إجازات الشيوخ له من غير تبيين الإجازة، فالله أعلم. وقد ذكره محمد بن أبي الفوارس فقال: كان يقول بالإجازات، وكان فيه اعتزال وتشيع.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، وهلال بن المحسن، قالا: سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، فيها توفي أبو عبيد الله المرزباني. قال هلال: ليلة الجمعة. وقال العتيقي: في يوم الجمعة الثاني من شوال. قال هلال: وكان مولده سنة ست وتسعين ومائتين. وقال العتيقي: وكان مذهبه التشيع والاعتزال، وكان ثقة في الحديث.
حدثني التنوخي، قال: مات المرزباني في ليلة الجمعة لليلتين خلتا من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو بكر الخوارزمي الفقيه، وحضرت الصلاة عليه، ودفن في داره بشارع عمرو الرومي في الجانب الشرقي.
١٤٢٧ - محمد بن عمران القطيعي.
حدث عن محمد بن مخلد الدوري. روى عنه أبو حاتم بن حاموش الرازي.