وأمه أم ولد اسمها عتب، أدركت خلافته، وبايع المطيع لله ابنه الطائع بالخلافة بعد أن خلع المطيع نفسه طائعا غير مكره، فأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثني أبي، قال: خلع المطيع نفسه غير مستكره فيما صح عندي، وولى ابنه الأكبر المكنى أبا بكر واسمه عبد الكريم الطائع لله، وكان سنه يوم ولي فيما بلغني ثمانية وأربعين سنة، وأمه أم ولد اسمها عتب أدركت أيامه.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر بن شاذان، قال: تقلد الطائع لله أبو بكر عبد الكريم بن المطيع يوم الأربعاء الثالث عشر من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وقبض عليه لإحدى عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وكانت مدة خلافته سبع عشرة سنة وتسعة أشهر وخمسة أيام، ورأيت الطائع لله مربوعا كبير الأنف، وكان أبيض أشقر حسن الجسم.
قال لنا أبو القاسم بن شاهين: قبض على الطائع لله في يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
حدثني التنوخي، قال: توفي الطائع لله في ليلة عيد الفطر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وصلى عليه القادر بالله في داره، وحضرته، وكبر عليه خمسا، ثم حمل إلى الرصافة فدفن في تربته، وكان مولده في سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
حدثني هلال بن المحسن، قال: توفي الطائع لله وقت العصر من يوم الثلاثاء يوم عيد الفطر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ودفن ليلا.
٥٧٠٨ - عبد الكريم بن عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن العباس، أبو غانم الهمداني المؤدب الشيرازي، وهو أخو شيخنا محمد بن عمر.
سَكَن بَغداد، وحَدَّث بها عن: أحمد بن قانع القاضي وحبيب بن الحسن