قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن أبي حامد أحمد بن عبد الله السرخسي. حدثني عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال.
٤٣٨٣ - خلف بن محمد بن علي بن حمدون، أبو محمد الواسطي.
سمع عبد الله بن محمد بن عثمان المزني. وورد بغداد فسمع من ابن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي. ورافق أبا الفتح بن أبي الفوارس في رحلته، فكتب الكثير. وسمع من أبي بكر الإسماعيلي بجرجان، ودخل بلاد خراسان فكتب عن شيوخها، وعاد إلى بغداد فأقام بها مدة، ثم خرج إلى الشام فسمع ممن أدرك بها، ودخل مصر، فانتقى على شيوخها.
وكتب الناس بانتخابه، وخرج أطراف الصحيحين. وكان له حفظ ومعرفة، ونزل بعد ذلك ناحية الرملة، واشتغل بالتجارة وترك النظر في العلم، إلى أن مات هناك. وقد كان حدث ببغداد شيئا يسيرا. حدثني عنه الأزهري.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: أخبرنا خلف بن محمد الواسطي، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن عيسى بن بكر بن شيرويه بن جوانويه المؤدب التستري بتستر، قال: حدثنا أبو سعيد الحسن بن أحمد بن المبارك الطوسي، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن صالح بن رسلان الفيومي بمكة، قال: حدثنا أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري، قال: حدثنا فضيل بن عياض، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: تجافوا عن ذنب السخي؛ فإن الله آخذ بيده كلما عثر عثرة.