جعفر غلام الخلال، له المصنفات الحسنة. منها المقنع وهو نحو من مائة جزء، وله كتاب الخلاف مع الشافعي، وكتاب الشافي نحو من ثمانين جزءا، وزاد المسافر، وكتاب القولين، ومختصر السنة، وله غير ذلك في التفسير والأصول. قال: وتوفي لعشر بقين من شوال سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. وبلغني عنه أنه قال في علته: أنا عندكم إلى يوم الجمعة؛ فقيل له: يعافيك الله أو كلاما هذا معناه؛ فقال: سمعت أبا بكر الخلال يقول: سمعت أبا بكر المروذي يقول: عاش أحمد بن حنبل ثمان وسبعين سنة، ومات يوم الجمعة، ودفن بعد الصلاة، وعاش أبو بكر المروذي ثمان وسبعين سنة، ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة، وعاش أبو بكر الخلال ثمان وسبعين سنة، ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة، وأنا عندكم إلى يوم الجمعة ولي ثمان وسبعون سنة؛ فلما كان يوم الجمعة مات ودفن بعد الصلاة.
حدثني عبد العزيز بن علي الأزجي، قال: وجدت بخط أبي: حدثنا عبد العزيز بن جعفر - وقد سألته عن مولده -؛ فأخبرنا أنه ولد سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وتوفي يوم الجمعة بعد الصلاة بنحو نصف ساعة لثلاث وعشرين ليلة خلت من شوال سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
سمعت أبا عمر الحسن بن عثمان بن الفلو الواعظ يقول: توفي عبد العزيز غلام الخلال الحنبلي يوم الجمعة لسبع بقين من شوال سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ودفن عند دار الفيل.
٥٥٨٢ - عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن الفرج أبو الفرج المطرز الرفاء.
كان يسكن بالرصافة في الجانب الشرقي، وحَدَّثَ عن الحسين بن محمد بن عفير، وأبي بكر بن أبي داود. رَوَى عنه محمد بن عمر بن بكير النجار