حدثنا أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث التميمي قال: أنشدنا ناجية بن محمد النديم لنفسه، وكتب بها إلى صديق له، وكان أهدى إليه مدادا على يد غلام له أسود اسمه أبزون [من المجتث]:
أمددتني بمداد. . . كلون أبزون بادي
كمسكنيك جميعا. . . من منظري وفؤادي
أو كالليالي اللواتي. . . رميننا بالبعاد
أكرم به من سواد. . . مبيض للوداد
أنشدنا التنوخي قال: أنشدني أبو الحسن ناجية بن محمد الكاتب لنفسه:
ولما رأيت الصبح قد سل سيفه. . . وولى انهزاما ليله وكواكبه
ولاح احمرار قلت قد ذبح الدجى. . . وهذا دم قد ضمخ الأفق ساكبه
قال لي التنوخي: مات ناجية بن محمد في يوم الجمعة ثالث المحرم من سنة تسعين وثلاثمِائَة.
[ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب]
٧٢٥٦ - نجيح بن عبد الرحمن أبو معشر السندي المدني.
رأى أبا أمامة بن سهل بن حنيف، وسمع محمد بن كعب القرظي، ونافعا مولى ابن عمر، وسعيدا المقبري، ومُحَمد بن المنكدر، وهشام بن عروة. رَوَى عنه ابنه محمد، ويزيد بن هارون، ومُحَمد بن عمر الواقدي، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع، ومُحَمد بن بكار بن الريان، وغيرهم.
وكان المهدي قد أقدمه من مدينة رسول الله ﷺ إلى بغداد فلم يزل بها حتى مات، وكان من أعلم الناس بالمغازي.