حدثت عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قال: محمد بن عبد الله بن شاذان الرازي، يعرف بالصوفي، كان ينزل سمرقند تارة، ومرة ببخارى، ومرة بنيسابور، ليس في الرواية بذاك.
حدثني محمد بن أحمد بن يعقوب، عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري قال: محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان المذكر، أبو بكر الرازي، ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، والمشايخ متوافرون، وهو محمود عند جماعتهم في التصوف، وصحبة الفقراء، ومجالستهم، فعلقت في ذلك الوقت عنه حكايات للمتصوفة، ثم إني دخلت الري سنة سبع وستين، فصادفته بها، وهو ينتسب إلى محمد بن أيوب، فأخبرني عبد العزيز بن أبان: أنه أملى عليهم محمد بن عبد الله بن محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي. فقلت لعبد العزيز: لا تذكر هذا لأحد حتى ألتقي به، فخلوت به وزجرته فانزجر، فترك ذلك النسب، ولو سمع أهل الري بذلك لتولد منه ما يكرهه، فإن محمد بن أيوب لم يعقب ولدا ذكرا قط، ثم إنا التقينا بنيسابور سنة سبعين وثلاثمائة، وما كنت رأيته قبل ذلك يحدث بالمسانيد، فحدث عن علي بن عبد العزيز وأقرانه، والله يرحمنا وإياه. توفي أبو بكر الرازي بنيسابور يوم الأحد الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
١٠٢٧ - محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن أيوب، أبو بكر القطان.
سمع: محمد بن جرير الطبري، وإسحاق بن محمد بن مروان الكوفي، وأحمد بن عبيد الله بن عمار.