كوفي، سمع عبد الملك بن عمير، وحبيب بن أبي عمرة، وسليمان الأعمش، ومُحَمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
رَوَى عنه إسماعيل ابن علية، ومصعب بن المقدام، وأبو نعيم الفضل بن دكين.
وكان داود ممن شغل نفسه بالعلم، ودرس الفقه وغيره من العلوم، ثم اختار بعد ذلك العزلة وآثر الانفراد والخلوة، ولزم العبادة واجتهد فيها إلى آخر عمره. وقدم بغداد في أيام المهدي. ثم عاد إلى الكوفة وبها كانت وفاته.
وجدت في كتاب محمد بن العباس بن الفرات الذي سمعه من أبي الحسن إسحاق بن عبدوس، قال: حدثنا محمد بن يونس الكديمي قال: سمعت أبا نعيم يقول: كنت ببغداد عند داود الطائي وبها المهدي عشرين ليلة، فسمع ضوضاء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا أمير المؤمنين يا أبا سليمان. قال: وهو هاهنا؟!
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه، قال: سمعت علي بن المديني يقول: سمعت ابن عيينة يقول: كان داود الطائي ممن علم وفقه. قال: وكان يختلف إلى أبي حنيفة حتى نفد في ذلك الكلام، قال: فأخذ حصاة فحذف بها إنسانا، فقال