له: با أبا سليمان، طال لسانك، وطالت يدك؟ قال: فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل ولا يجيب، فلما علم أنه يصبر عمد إلى كتبه فغرقها في الفرات، ثم أقبل على العبادة وتخلى. قال: وكان زائدة صديقا له وكان يعلم أنه بجيب في آية من القرآن يفسرها (الم غُلِبَتِ الرُّومُ) فأتاه فصلى إلى جنبه، فلما انفتل، قال: يا أبا سليمان (الم غُلِبَتِ الرُّومُ) فقال: يا أبا الصلت، انقطع الجواب فيها، انقطع الجواب فيها، مرتين.
وأخبرنا ابن رزق، قال: أخبرنا جعفر الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: حدثنا وكيع قال: قيل لداود الطائي: حدثنا. قال: تريد أن أقعد مثل المكتب مع قوم يتحفظون سقط كلامي؟
أخبرنا أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابوري بالري، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن الفضل بن محمد بن سليمان السلمي، قال: حدثنا أبو عمران موسى بن العباس الجويني، قال: حدثنا جعفر بن الحجاج الرقي، قال: حدثنا عبيد بن جناد، قال: سمعت عطاء يقول: كان لداود الطائي ثلاث مائة درهم فعاش بها عشرين سنة ينفقها على نفسه. قال: وكنا ندخل على داود الطائي فلم يكن في بيته إلا بارية، ولبنة يضع عليها رأسه، وإجانة فيها خبز، ومطهرة يتوضأ منها ومنها يشرب.
أخبرنا الحسن بن أبي طالب، قال: أخبرنا علي بن عمرو الحريري، أن علي بن محمد بن كاس النخعي حدثهم، قال: حدثنا أحمد بن أبي أحمد الختلي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق البكائي، قال: حدثنا الوليد بن عقبة الشيباني، قال: لم يكن في حلقة أبي حنيفة أرفع صوتا من داود الطائي، ثم إنه تزهد واعتزلهم وأقبل على العبادة.
أخبرنا عَلي بن مُحمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، قال: حدثنا