حدثني أبو محمد الخلال، قال: مات أبو إسحاق الطبري سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
حدثني أحمد بن محمد العتيقي، قال: سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة توفي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري شيخ الشهود ومتقدمهم، وكان ثقة.
٣٠٠٧ - إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، أبو إسحاق البصري الأسدي المعروف بابن علية.
كان أحد المتكلمين، وممن يقول بخلق القرآن، وجرت له مع أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي مناظرات ببغداد وبمصر.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: أخبرنا الحسن بن الحسين الهمذاني الفقيه، قال: حدثني الزبير بن عبد الواحد، قال: حدثني أبو عيسى يوسف بن يعقوب بن مهران الأنماطي ببغداد، قال: حدثنا أبو سليمان داود بن علي الأصبهاني، قال: حدثني الحارث بن سريج النقال، قال: دخلت على الشافعي يوما وعنده أحمد بن حنبل، والحسين القلاس، وكان الحسين أحد تلاميذ الشافعي المقدمين في حفظ الحديث، وعنده جماعة من أهل الحديث، والبيت غاص بالناس، وبين يديه إبراهيم بن إسماعيل بن علية، وهو يكلمه في خبر الواحد، فقلت: يا أبا عبد الله، عندك وجوه الناس وقد أقبلت على هذا المبتدع تكلمه، فقال لي وهم يتبسَّم: كلامي لهذا بحضرتهم أنفع لهم من كلامي لهم، قال: فقالوا: صدق، قال: فأقبل عليه الشافعي، فقال له: ألست تزعم أن الحجة هي الإجماع، قال: فقال: نعم، فقال الشافعي: خبرني عن خبر الواحد العدل أبإجماع دفعته أم بغير إجماع، قال: فانقطع إبراهيم، ولم يجب، وسر القوم بذلك.