شيخ كان يسكن بدرب سليمان، وحدث عن أبي البختري وهب بن وهب القاضي وغيره، وكان كذابا ذكره إبراهيم الحربي.
أخبرنا العتيقي، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال: سمعت إبراهيم الحربي غير مرة يقول: كان في درب سليمان بن أبي جعفر رجل يقال له أبو الخير: وكنا نجيء إلى عبد الأعلى فكنا إذا انصرفنا يجيء أصحاب الحديث فيقولون له: أمل علينا، فيملي عليهم فيكتبون عنه قال: وكنت أنا عنده أنبل من أن أقول له أمل علينا. قال: فتنحنح ثم قال: أخبرني أبو البختري قال: قال رسول الله ﷺ: إن لكل شيء خيرة، وخيرته من البقل الهندبا، ومن الغنم النعجة، ومن بني آدم أنا. قال إبراهيم: لم أسمع أحمد بن حنبل يكذب أحدا إلا أبا البختري هكذا، فإني سمعته يقول: أبو البختري ذاك الكذاب. قال إبراهيم: وجئت إلى رأس الجسر فإذا هو يسقي الماء من جرة صغيرة وجارية تنقل عليه بجرة والناس حواليه ينظرون إليه ويشربون، وهو يسقي من صعد من الجسر ومن نزل، قال: فقمت ناحية أبصر إليه ولم أتقدم إليه أسلم عليه قال: فاستسقى صبي ورجل قال: فسقى الصبي قبل الرجل ثم تنحنح واحدة بلغت السيب، فكدت أصعق وأقع على واحد. ثم قال: أخبرني أبو الزيات قال: قال رسول الله ﷺ: إذا استسقى الصبي والرجل فسقي الرجل قبل الصبي غارت عين من عيون الماء قال إبراهيم: وكان عليه قميص قصب بأربعة دنانير، ودواج وشي.