تخالفني؟! وكان هذا دأبنا حتى ندمت على صحبته لما يلحق نفسه من الضرر، فأصابنا في بعض الأيام مطر شديد ونحن نسير، فقال لي: يا أبا أحمد اطلب الميل فلما رأينا الميل قال لي: اقعد في أصله، فأقعدني في أصله، وجعل يديه على الميل، وهو قائم قد حنى علي وعليه كساء قد تخلل به يظلني من المطر حتى تمنيت أني لم أخرج معه لما يلحق نفسه من الضرر، فلم يزل هذا دأبه حتى دخلنا مكة.
٤٩٠٤ - عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد، أبو عبد الرحمن الشيباني.
سمع أباه، وعبد الأعلى بن حماد، وكامل بن طلحة، ويحيى بن معين، وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وشيبان بن فروخ، وعباس بن الوليد النرسي، وأبا خيثمة زهير بن حرب، ويحيى عبدويه، وسويد بن سعيد، وأبا الربيع الزهراني، وعلي بن حكيم الأودي، ومُحَمد بن جعفر الوركاني، وداود بن عمرو الضبي، وزكريا بن يحيى زحمويه، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي، ومُحَمد بن أبي بكر المقدمي، وهارون بن معروف، وسفيان بن وكيع بن الجراح، ومُحَمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وسلمة بن شبيب، وأبا معمر الهذلي، وصالح بن عبد الله الترمذي، وداود بن رشيد، ومُحَمد بن عبيد بن حساب، وعمرو بن محمد الناقد، وخلقا كثيرا أمثال هؤلاء.
رَوَى عنه عبد الله بن إسحاق المدائني، وأبو القاسم البغوي، ومُحَمد بن خلف وكيع، ويحيى بن صاعد، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، والقاضي المحاملي، ومُحَمد بن مخلد، وأحمد بن محمد بن هارون الخلال، وعبد الله بن سليمان الفامي، وأبو الحسين ابن المنادي، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد، وأحمد بن كامل القاضي، وإسماعيل بن علي الخطبي، وإسحاق بن أحمد الكاذي، وأبو بكر الشافعي، وأبو علي ابن