يقول: حضرت بكر بن النطاح ومعه جماعة من الشعراء، وهم يتناشدون، فلما فرغوا من طوالهم أنشدهم (من السريع):
ما ضرها لو كتبت بالرضا فجف جفن العين أو غمضا شفاعة مردودة عندها في عاشق تندم لو قد قضى يا نفس صبرا واعلمي أن ما نأمل منها مثل ما قد مضى لم تمرض الأجفان من قاتل بلحظه إلا لأن أمرضا قال: فابتدروه يقبلون رأسه.
بلغني أن بكرا لما مات، رثاه أبو العتاهية فقال (من السريع):
مات ابن نطاح أبو وائل بكر فأمسى الشعر قد بانا
٣٤٨٠ - بكر بن يزيد الطويل، من أهل حمص.
سَكَن بَغداد، وحدث بها عن أبي هريرة الحمصي، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وأبي بكر بن أبي مريم الغساني.
رَوَى عنه أحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وأبو سعيد الأشج.
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي، قال: حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا علي ابن المديني، قال: حدثنا بكر بن يزيد الطويل، وكان ببغداد وكان صدوقا، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عمير بن هانئ، قال: حدثنا جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، عن النبي ﷺ قال: من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبده وابن أمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق أدخله الله الجنة من أي أبوابها الثمانية شاء.