وجد أبو عبد الله الأنماطي في منزله ميتا يوم الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ولم يشعر أحد بموته حتى وجد في هذا اليوم وقد أكل الفأر أنفه وأذنيه.
٤٠٣٩ - الحسين بن أبي الحكم السلولي.
أحد الشعراء من أهل الكوفة، قدم بغداد على المهدي أمير المؤمنين وامتدحه؛ كذلك أخبرني أبو القاسم الأزهري قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن البلخي قال: حدثنا الحكم بن موسى بن الحسين بن يزيد السلولي قال: حدثني سعد ابن أخي العوفي قال: قدم على المهدي في بيعته لموسى الهادي وهارون الرشيد الحسين بن أبي الحكم السلولي والمؤمل بن أميل المحاملي، وقد أوفدهما هاشم بن سعيد الحميري من الكوفة، فقدما على المهدي في عسكره، فأنشده الحسين [من الوافر]:
فهاك بياعنا يا خير وال فقد جدنا به لك طائعينا وإن تفعل فأنت لذاك أهل بحلمك يا ابن خير الناس فينا وعدلك يا ابن وارث خير خلق نبي الله خير المرسلينا فأن أبا أبيك وأنت منه هو العباس وارثه يقينا أبان به الكتاب وذاك حق ولسنا للكتاب مكذبينا بكم فتحت وأنتم غير شك لها بالعدل أكرم خاتمينا فدونكها فأنت لها محل حباك بها إله العالمينا