حدث ببغداد عن عبد الله بن عمر الأصبهاني أخي رسته. رَوَى عنه: محمد بن مخلد.
أخبرني محمد بن طلحة الكتاني، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا الهيثم بن خالد أبو عمرو المراغي الكندي، كتبت عنه عند عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الله بن عمر الزهري الأصهباني أخو رسته، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الوضاح، عن الحسن في تفسير هذه الآية: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ﴾ فقال الحسن: إن أقواما غدوا في المطارف العتاق، والعمائم الرقاق، يطلبون الإمارات، يتعرضون للبلاء، وهم منه في عافية، حتى إذا أصابوها خافوا من فوقهم من أهل العقد، وظلموا بها من تحتهم من أهل العهد، هزلوا بها دينهم، وسمنوا بها براذينهم، ووسعوا بها دورهم، وضيقوا بها قبورهم، ألم ترهم قد جددوا الثياب، وأخلقوا الدين؟ يتكئ أحدهم على يمينه فيأكل من غير طعامه، طعامه غصب، وخدمه سخرة، يدعو بحلو بعد حامض، ورطب بعد يابس، حتى إذا أخذته الكظة تجشأ من البشم، ثم قال: يا جارية هاتي حاطوما، هاتي ما يهضم الطعام، يا أحمق لا والله إن تهضم إلا دينك، أين جارك، أين يتيمك، أين مسكينك، أين ما أوصى الله به؟