عمرو عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: الحرب خدعة، ذكره بفتح الخاء. فلقيت سفيان وتعرفت إليه فأكرمني إلى أن قال لي يوما من أيامه: من مشايخ البصرة اليوم؟ قلت: يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي اللؤلؤي. قال: فما فعل عبد الله بن داود الخريبي؟ قلت: حي يرزق. قال: ذاك شيخنا المقدم.
قال لنا أبو بكر هشام: ولدت في الحادي والعشرين من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة. ومات في يوم الأربعاء الرابع عشر من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
١٣٦٢ - محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو الخطاب الشاعر، المعروف بالجبلي.
كان من أهل الأدب، حسن الشعر، فصيح القول، مليح النظم. سافر في حداثته إلى الشام فسمع بدمشق من أبي الحسين المعروف بأخي تبوك. ثم عاد إلى بغداد وقد كف بصره، فأقام بها إلى حين وفاته. سمعت منه الحديث وعلقت عنه مقطعات من شعره، وقيل لي: إنه كان رافضيا شديد الترفض.
قال لي أبو القاسم الأزهري: كان أبو الخطاب الجبلي معي في المكتب، وكان من أحسن الناس عينين، كأنها نرجستان، ثم سافر وعاد إلينا وقد عمي.
أخبرني أبو الخطاب الجبلي، قال: أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن