حَدَّثَ عن صالح بن أحمد بن حنبل، وأبي بكر المروذي. رَوَى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم المقرئ، وعلي بن محمد بن جعفر البجلي، وعلي بن أحمد بن ممويه الحلواني المؤدب.
أخبرني أبو الفضل عبد الصمد بن محمد الخطيب، قال: حدثنا الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه الشافعي، قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن مقسم يقول: سمعت أبا الحسن بن بشار يقول: وكان إذا أراد أن يخبر عن نفسه شيئا قال: أعرف رجلا حاله كذا وكذا، فقال: ذات يوم: أعرف رجلا منذ ثلاثين سنة ما تكلم بكلمة يعتذر منها. قال: وسمعت علي بن بشار يقول: أعرف رجلا منذ ثلاثين سنة يشتهي أن يشتهي، ليترك ما يشتهي، فما يجد شيئا يشتهي.
أخبرنا أحمد بن علي ابن التوزي، قال: حدثنا الحسن بن الحسين الهمذاني، قال: سمعت أبا محمد الحسن بن عثمان بن عبدويه البغدادي يقول: سمعتُ ابن شيرويه يقول: دخل أبو محمد ابن أخي معروف الكرخي إلى أبي الحسن بن بشار وعليه جبة صوف، فقال له أبو الحسن: يا أبا محمد صوفت قلبك، أو جسمك. مر صوف قلبك، والبس القوهي على القوهي.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، قال: حدثني بعض الشيوخ، قال: قال رجل لأبي الحسن بن بشار: كيف الطريق إلى الله تعالى؟ فقال له: كما عصيت الله سرا تطيعه سرا حتى يدخل إلى قلبك طرائف البر.