فقال له أبو مسلم: هذه نعلك يا أبا الحسن، يعني الجديدة، وأمره بلبسها، أو كما قال.
حدثني علي بن محمود الزوزني، عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قال: سمعت جدي أبا عمرو بن نجيد يقول: ما دخل خراسان أحد فبقي على بكارته لم يتدنس بشيء من الدنيا إلا أبو مسلم البغدادي.
قلت: أقام أبو مسلم ببغداد بعد عوده من خراسان سنين كثيرة يحدث ثم خرج في آخر عمره إلى الحجاز، فأقام بمكة مجاورا لبيت الله الحرام إلى أن توفي هناك، فحدثني القاضي أبو العلاء الواسطي أنه توفي بمكة في النصف من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، قال: ودفن بالبطحاء بالقرب من فضيل بن عياض.
وقال محمد بن أبي الفوارس: كان أبو مسلم بن مهران قد صنف المسند، والثوري، وشعبة، ومالكا، وأشياء كثيرة. وكان ثقة ثبتا، ما رأينا مثله.
٥٣٩٣ - عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، أبو بكر الهاشمي.
حَدَّثَ عَن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي. حدثنا عنه بشرى بن عبد الله.
أخبرنا بشرى، قال: أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الصمد ابن المهتدي بالله، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد موسى من ولد إبراهيم