خالد بن خداش قال: قال حماد بن زيد: مات الحسن في أول يوم من رجب سنة عشر، وصليت عليه، ومات محمد لتسع مضين من شوال سنة عشر.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي، قال: حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا بشر بن عمر الزهراني قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن حسان، عن حفصة ابنة راشد قالت: كان مروان المحلمي لي جارا، وكان ناصبا مجتهدا. قالت: فمات فوجدت عليه وجدا شديدا، فرأيته فيما يرى النائم، فقلت: يا أبا عبد الله، ما صنع بك ربك؟ قال: أدخلني الجنة، قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم رفعت إلى أصحاب اليمين، قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم رفعت إلى المقربين، قلت: فمن رأيت ثم من إخوانك؟ قال: رأيت ثم الحسن، ومحمد بن سيرين، وميمون بن سياه.
وقال عبد الله: حدثني محمد بن إدريس، قال: حدثنا سعيد بن سليمان بن خالد النشيطي، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن أبي محمد. قال حماد: وكان من خيار الناس، وكان مؤذن سكة الموالي.
قال: اشتكيت شكاة فأغمي علي، فأريت كأني أدخلت الجنة فسألت عن الحسن بن أبي الحسن، فقيل لي: هيهات، ذاك يسجد على شجر الجنة، قال: وسألت عن ابن سيرين، فقيل لي فيه قولا حسنا، أحسن مما قيل لي في الحسن.
٨٧٩ - محمد بن سابق، أبو جعفر، وقيل: أبو سعيد البزاز، مولى بني تميم، وأصله فارسي.
سكن الكوفة، ثم قدم بغداد فنزلها. وحدث بها عن مالك بن مغول،