أقرأ المجلس الثالث عبر الشيخ إلى الجانب الشرقي مع القافلة ونزل الجزيرة بسوق يحيى، فمضيت إليه مع طائفة من أصحابنا كانوا حضروا قراءتي عليه في الليلتين الماضيتين، وقرأت عليه في الجزيرة من ضحوة النهار إلى المغرب، ثم من المغرب إلى وقت طلوع الفجر، ففرغت من الكتاب. ورحل الشيخ في صبيحة تلك الليلة مع القافلة.
وحدثني مسعود بن ناصر السجزي أنه مات بعد سنة ثلاثين وأربعمائة بيسير.
٣٣١٤ - إسماعيل بن أحمد بن محمد أبو الفضل السمسار الهروي.
قدم علينا بغداد حاجا. وسمعت منه في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة عند مرجعه من الحج حديثا واحدا حدثنيه بلفظه، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن يحيى الأنصاري الزاهد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم قال: حدثني أبي عن سهل بن سعد الساعدي قال: أخطأ الناس في العدة فما عدوا من مبعثه ولا عدوا من وفاته، عدوا من مقدمه المدينة ﷺ.
كان هذا الشيخ ثقة فاضلا من أهل المعرفة بالأدب. وحدثني مسعود بن ناصر في سنة سبع وثلاثين وأربعمائة أنه خلفه حيا بهراة في ذلك الوقت.
أنشدني مسعود بن ناصر قال: أنشدني أبو الفضل إسماعيل بن أحمد السمسار بهراة لنفسه. من الطويل:
وما أرسل الأقوام في نيل حاجة كأبيض وضاح صحيح مدور فأرسله مرتادا وأيقن بأنه سيحصل ما ترتاد واسمح تصدر