نظر إلى رجل من العامة على فرس، فقال: من هذا؟ فقيل: كاتب فلان، ثم مر به آخر فقال: من هذا؟ فقيل: كاتب فلان، فأنشأ أبو هفان يقول [من المتقارب]:
أيا رب قد ركب الأرذلون ورجلي من رحلتي دامية فإن كنت حاملنا مثلهم وإلا فأرجل بني الزانية أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا، قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثني الهدادي، قال: استقبل أبو هفان أحمد بن محمد بن ثوابة، وأبو هفان على حمار مكار، فقال: يا أبا هفان تركب حمير الكراء؟ فأجابه أبو هفان من ساعته [من المتقارب]:
ركبت حمير الكراء لقلة من يعترى لأن ذوي المكرمات قد غيبوا في الثرى فقال له أحمد: قلت هذا في وقتك هذا؟! قال: لا، قلته غدا.
٤٨٩٩ - عبد الله بن أحمد بن محمد بن ثابت بن مسعود بن يزيد، أبو عبد الرحمن المروزي، مولى بديل بن ورقاء الخزاعي، ويعرف بابن شبويه.
من أئمة أهل الحديث، سمع أباه، وعبدان بن عثمان، وعلي بن الحسن بن شقيق، وآدم بن أبي إياس، وأبا اليمان الحمصي، وأبا غسان مالك بن إسماعيل، وإبراهيم بن بشار الرمادي، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن حجر، وأبا كريب محمد بن العلاء، وغيرهم. وكان رحل مع أبيه ولقي عدة من شيوخه.
وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من أهلها أبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو يحيى زكريا بن يحيى الناقد، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد.