حي من قضاعة من أنفسهم، وكان أصله جرزيا، فلما كان أبو جعفر المنصور على الجزيرة ضم أبا سعيد إلى المهدي، والمهدي يومئذ ابن عشر سنين أو نحوها، فقدم معه إلى بغداد، ثم ضم أبو جعفر المنصور إلى المهدي سفيان بن حسين، فضم المهدي أبا سعيد المؤدب إلى علي بن المهدي، فلم يزل معه إلى أن مات أبو سعيد ببغداد في خلافة موسى أمير المؤمنين فدفن في مقابر الخيزران، وكان منزله في الرصافة وكان ثقة.
١٦١٤ - محمد بن مسلم الأزدي البغدادي.
حدث عن أبي سعيد الأصمعي، روى عنه محمد بن الفيض بن محمد الغساني الدمشقي.
١٦١٥ - محمد بن مسلم بن عبد الرحمن، أبو بكر القنطري الزاهد.
ذكره أبو الحسين ابن المنادي في جملة من كان قاطنا ببغداد من أهل الصلاح والفضل فقال فيما أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا ابن المنادي، قال: ومنهم أبو بكر محمد بن مسلم القنطري، كان ينزل قنطرة البردان، وكان يشبه في الزهد والورع والشغل عن الدنيا وأهلها ببشر بن الحارث، وكان قوته شيئا يسيرا، إنما كان فيما أخبرت عنه يكتب جامع سفيان الثوري لقوم لا يشك في صلاحهم ببضعة عشر درهما، فمنها قوته، قالوا: وكان له ابن أخت حدث فرآه يلعب بالطيور فدعا الله أن يميته، فما أمسى يومه ذلك إلا ميتا.