عليه البيت. قال: أفلا قلت: (كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ)(وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ)(وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ)(كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ)، أي أخي هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين، إن هؤلاء كفروا النعم فحلت بهم النقم، ثم قال: إياكم وكفر النعم - قالها ثلاثا - فتحل بكم النقم، فنزل وقال: هيئوا إلي ماء أصب علي، قال: فهيئوا له ماء، فدخل فإذا صور في الحائط، قال: كأن هذه كانت كنيسة؟ قالوا: نعم كان يشرك فيها الله كثيرا، قال: وكان يذكر الله فيها كثيرا، قال: فأبى أن يغتسل فحولوا له إلى موضع آخر فاغتسل.
قال أبو حاتم: قلت لمحمد بن يزيد: كان جدك كبير السن، أدرك عليا، ما كانت كنيته؟ وكم أتت عليه من سنة؟ قال: كان جدي يكنى أبا حكيم، أتت عليه ست وعشرون ومائة سنة يوم مات، وأخبرني أنه غزا ثمانين غزاة.
٤٧٤٤ - سنان بن البختري المديني.
أنبأنا الحسين بن عمر بن برهان الغزال، قال: حدثنا عبد الباقي بن قانع، قال: حدثنا خلف بن عمرو العكبري، قال: حدثنا المعلى بن مهدي، قال: حدثنا سنان بن البختري شيخ من أهل المدينة قدم علينا بغداد، عن عبيد الله بن أبي حميد - كذا قال - عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: من قاد أعمى أربعين خطوة غفر له ما تقدم من ذنبه. وهكذا رواه غير عبد الباقي عن خلف.