يحيى الكاتب قال: كان عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد ابن عائشة شاعرا، وكان متصلا بابن أبي دؤاد فكان يتسخط عليه ولا يرضى أفعاله، فمن هجائه له [من الكامل]:
أنت امرؤ غث الصنيعة رثها لا تحسن النعمى إلى أمثالي نعماك لا تعدوك إلا لامرئ في مثل مسكك من ذوي الأشكال فاسلم لغير صنيعة ترجى لها إلا لسدك خلة الأنذال قال: وكتب إليه أبوه يسأله عن خبره مع ابن أبي دؤاد، فكتب إليه [من مجزوء الرمل]:
أنا في الخان أؤدي كل يوم درهمين نازل فيه على نفسي على سخنة عين وأراني عن قليل لابسا خفي حنين ثم مات عبد الرحمن ابن عائشة سنة سبع وعشرين ومائتين فخرج أبوه إلى سر من رأى لأخذ ميراثه، فنزل بقرب دار ابن أبي دؤاد، فكان الناس يقصدون ابن أبي دؤاد، ويجدون ابن عائشة قريبا فيدخلون إليه، فكثر امتنانهم عليه بذلك، فقال ابن عائشة [من الطويل]:
سأكشف عن تسليم أهل مودتي لهم مكشفا لا يستفيد لهم حمدا يفرق ما بين المحبين أنني ممر لإخواني وآتيهم قصدا وأقام مديدة فلم يرض أيضا فعل ابن أبي دؤاد، وانصرف إلى البصرة قال الصولي: وفي هذه القدمة سمع من ابن عائشة ابن بنت منيع ونظراؤه ببغداد، وسر من رأى.
٥٣٢٩ - عبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة الضبي مولاهم.