ذكره محمد بن أبي الفوارس؛ فقال: كان ثقة مأمونا، فاضلا حسن الخلق، ما رأينا مثله في معناه.
أخبرنا العتيقي، قال: توفي أبو القاسم المعروف بابن جنيقا يوم الخميس الثامن والعشرين من رجب سنة تسعين وثلاثمائة، وقال لي التنوخي: مات يوم الجمعة سلخ رجب.
٥٤٩٥ - عبيد الله بن أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين، أبو العباس الكاتب يعرف بالزراري.
روى عن أبي بكر ابن الأنباري. حدثني عنه القاضي أبو القاسم التنوخي، قال: وكان أديبا شاعرا، وزعم أن بكير بن أعين هو أخو زرارة بن أعين وحمران بن أعين، قال: وإنما نسبنا إلى زرارة دون بكير؛ لأن زرارة جدنا من قبل أمنا فاشتهرنا به.
أخبرنا التنوخي، قال: أنشدني أبو العباس عبيد الله بن أحمد الزراري، قال: أنشدنا أبو بكر ابن الأنباري في سنة سبع وعشرين [من الوافر]:
وكم من قائل قد قال: دعه فلم يك وده لك بالسليم فقلت: إذا جزيت الغدر غدرا فما فضل الكريم على اللئيم؟! وأين الإلف يعطفني عليه وأين رعاية الحق القديم؟! وقال التنوخي: أنشدني أبو العباس الزراري لنفسه [من الخفيف]:
لي صديق قد صيغ من سوء عهد ورماني الزمان فيه بصد كان وجدي به فصار عليه وظريف زوال وجد بوجد