وعلي يشير إلي ويؤنبني ويقول: إن الله لا يحب سؤال مانع سائليه. فانتبهت، وفرقت جميع ما كان لي، وخرجت إلى السفر، فسمعت بوفاة والدي بعد خمس عشرة سنة، فرجعت وسألت الله تعالى العون على خلاصي مما ورثت، فأعان الله تعالى.
أخبرنا علي بن محمود بن إبراهيم الزوزني قال: أخبرنا علي بن المثنى التميمي بإستراباذ قال: سمعت المرتعش؛ وسئل: أي الأعمال أفضل؟ فقال [من السريع]:
إن المقادير إذا ساعدت ألحقت العاجز بالحازم ذكر محمد بن مأمون البلخي أنه سمع أبا عبد الله الرازي يقول: حضرت وفاة أبي محمد جعفر المرتعش في مسجد الشونيزية سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، فقال: انظروا ديوني. فنظروا، فقالوا: بضعة عشر درهما. فقال: انظروا خريقاتي؟ فلما قربت منه قال: اجعلوها في ديوني، وأرجو أن الله يعطيني الكفن. ثم قال: سألت الله ثلاثا عند موتي فأعطانيها؛ سألته أن يميتني على الفقر رأسا برأس، وسألته أن يجعل موتي في هذا المسجد فقد صحبت فيه أقواما، وسألته أن يكون حولي من آنس به وأحبه. وغمض عينيه، ومات بعد ساعة، ﵀.
٣٦٥٥ - جعفر بن أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الجبار بن عبد الرحمن، أبو محمد القارئ المؤذن، مروزي الأصل، ويعرف بالبارد.